انطلاق فعاليات يوم المخطوط العربي 2018 .
نشر بتاريخ:
القاهرة 07 ابريل 2018( وال )- إنطلقت فعاليات " يوم المخطوط العربي" في
دورتِه السادسة ، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة،
وبرعايةٍ مِن المدير العام للألكسو الدكتور" سعود هلال الحربي" ، وحضور
عدد من الشخصيات العربية والأجنبية، بالإضافة إلى السفراء والمستشارين
الثقافيين بمصر.
وصرَّح مدير معهد المخطوطات العربية د. فيصل الحفيان، بأنَّ هذا اليوم
السنويَّ الذي أقرَّه وزراءُ الثقافة العرب في دورتِهم العشرين التي
انعقدت في رحاب (الألكسو) بتونس في ديسمبر 2016م، يوافقُ إنشاء معهد
المخطوطات العربية سنة 1946م، وأنَّ الهدفَ منه هو جَعْلُ التراث العربي
المكتوب المتمثل في المخطوط العربي جزءًا عضويًّا في الثقافة العربية
المعاصرة، وأنْ يكونَ محورَ اهتمامٍ المثقف العربيِّ العام، لا سيما وهو
يتناولُ في كلِّ عامٍ قضيَّةً تمسُّ المخطوط العربيِّ، وتُلقي ـ في الوقت
ذاتِه ـ بظلالها في حياتنا المعاصرة.
وأوضح أنَّ اليوم يحملُ هذا العام شعارَ «القدس.. عندما يكون التراث
أسيرًا»؛ وذلك في محاولةٍ لإلقاء الضوء على مَا يُواجهُه تُراثُنا العربي
مِن (أَسْرٍ) في فلسطين المحتلَّة، وفي عاصمتِها (القُدس). وهذا الأسرُ
تتجلَّى مظاهره في جوانب عدة يمارسُها المحتلُّ تجاه هذا التراث، بغيةَ
سعيه الحثيث إلى تهويد القُدس وتزوير التاريخ، فيتعمَّدُ طمسَه وتدميرَه
تارة، وسرقتَه والاستيلاءَ عليه تارة، ومسخَه وتشويهَه تارة أخرى.
وقال د. فيصل الحفيان " إن هذا العدوان الذي يتعرَّضُ له المخطوطُ
العربيُّ في فلسطين عمومًا، وفي القدس على وجه الخصوص، بدأ مبكرًا خلال
الحربَيْن العالميتين: الأولى، والثانية؛ حيث دُمِّرت عشراتُ المكتبات
والزوايا التي كانت تحوي آلاف المخطوطات، ثم جاء العدوان الإسرائيلي منذ
عام 1948م ليقومَ بعمليَّات سطوٍ وسرقةٍ وإكراهٍ، أدت في النهاية إلى
احتفاظ مكتباته ومتاحفه بعشراتِ الآلاف مِن المخطوطات العربية، وهذا مَا
لم ينكره الباحثون اليهود أنفسهم؛ فقد أشار جيش عميت، من جامعة بن
غوريون، إلى أنَّ في حوزة المكتبة الوطنيَّة الإسرائيليّة والأرشيف
الوطنيِّ الإسرائيليِّ ما يقارب ثلاثين ألف مخطوط فلسطينيٍّ سُلِبَتْ
خلال نكبة عام 1948م وحرب 1967م، والكثير منها سُلِبَ من مكتبات القدس
ومساجده ومنازله القديمة.
وأشار د " الحفيان " إلى أنَّ ما صرَّحت به أمينةُ مجموعة المخطوطات
الإسلامية بالمكتبة الوطنية الإسرائيلية، في تقريرٍ مصوَّرٍ، من احتفاظ
المكتبة الوطنية وحدها بثلاث مئة مصحف مخطوطَّ ، بالإضافة إلى آلاف
المخطوطات العربية يُلقي بأصابع الاتهام على المحتلِّ الإسرائيلي،
ويُعَدُّ مخالفًا لاتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الفكرية بعد 1967م،
كما أنَّه يُؤكِّدُ في الوقت ذاتِه صدق ما توصَّلَ إليه تقريرُ مؤسسة
إحياء التراث والبحوث الإسلامية، مِن أنَّ عدد المخطوطات في فلسطين قبل
الاحتلالِ كان يُقاربُ خمسين ألفًا، وأن هذا العددَ تقلَّصَ بعد
الاحتلال، ليصل إلى ثمانية آلاف !.
( وال )