Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

في تقرير اقتصادي منظمة العمل الدولية تؤكد استمرار معدلات البطالة العالمية .

نشر بتاريخ:
جنيف 20 مارس 2018 (وال) - ذكر تقرير اقتصادي صدر مؤخرا عن منظمة العمل الدولية من ان معدلات البطالة العالمية في عام 2018 مستمرة بنفس المعدل خلال العام الماضي، على الرغم من انتعاش الاقتصاد العالمي المصحوب بنمو في القوى العاملة. وجاء في تقرير" العمالة العالمية والتوقعات الاجتماعية" بعنوان (( اتجاهات عام 2018" ))، إلى ان معدل البطالة مستقر عالميا بعد ارتفاعه في العام 2016، حيث بلغت 5.6% في عام 2017، وتجاوز عدد العاطلين عن العمل 192 مليون شخص. واشار التقرير الى ان الاتجاه الإيجابي لعامي 2017 و2018 كان في الأساس إلى الأداء القوي لأسواق العمل في البلدان المتقدمة، حيث من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة خلال 2018 ليصل إلى 5.5%، وهو معدل يقل عن مستويات ما قبل الأزمة. وقد شدد المدير العام لمنظمة العمل الدولية ( غاي رايدر) في مؤتمر صحفي عقده بجنيف بمناسبة إطلاق هذا التقرير على ضرورة بذل المزيد من جهود إضافية لتحسين نوعية العمل وضمان تقاسم مكاسب النمو بشكل عادل. واشار تقرير منظمة العمل الدولية إلى أن العمالة الفقيرة ما زالت تتراجع في البلدان الصاعدة، حيث يتوقع أن يصل عدد العاملين الذين يعيشون في فقر مدقع الى 176 مليونا في عام 2018، أي 7.2% من مجموع العاملين,وأن معدلات المشاركة في أوساط النساء لا تزال أدنى بكثير من بين اوساط الرجال, ويضيف التقرير" انه من المرجح أن تواجه النساء نوعية رديئة من الوظائف ورواتب أقل. كما تطرق التقرير في اشارة الى تأثير عامل شيخوخة السكان؛ إذ يبين أن نمو القوى العاملة العالمية لن يكون كافيا للتعويض عن الزيادة السريعة في عدد المتقاعدين، ومن المتوقع أن يرتفع متوسط عمر العاملين من أقل من 40 عاما في 2017 إلى أكثر من 41 في عام 2030. وفيما يتعلق بالدول العربية، قال التقرير "انه من المتوقع أن تظل ظروف سوق العمل مستقرة نسبيا، مع توقع انخفاض معدل البطالة الإقليمي قليلا إلى 8.3% في عام 2018 والارتفاع في عام 2019. وبالنسبة لمنطقة شمال أفريقيا، اشار التقرير الى عدد العاطلين بانه سيظل ثابتا عند 8.7 مليون شخص في ظل النمو القوي في قوة العمل، مشيرا في ذات الوقت الى أهمية خفض معدل البطالة من 11.7% العام الماضي إلى 11.5% هذا العام, وعلى الصعيد العالمي، تتسم المنطقة بأعلى معدل بطالة بسبب الفجوات الكبيرة التي تواجه الشباب والنساء اللاتي يمثلن نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل. ومن جهة اخرى جاء في تقرير"توقعات العمالة الدولية والآفاق الاجتماعية لعام 2017"،بأن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل في جميع أنحاء العالم قد زاد عن 200 مليون شخص، مرتفعا بمقدار 3.4 مليون شخص منذ العام قبل الماضي. ومن جهتها حذرت منظمة العمل الدولية من ركود الأعمال التجارية الصغيرة ..إذ يشيرالتقرير إلى أن أثر ذلك يكون أسوأ على الاقتصادات النامية، حيث يعمل أكثر من نصف العاملين في الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم. ويمثل هذا القطاع ما يصل إلى 70% من جميع الوظائف في بعض الدول العربية، وأكثر من 50% في أجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ومن جهتها قالت نائبة مدير المنظمة لشؤون السياسات ( ديبورا غرينفيلد )، إن هذه الشركات تكافح من أجل النمو، أو حتى الركود:"ما نراه هو الافتقار إلى الاستثمار، فالشركات لا تستثمر في العمال, والإنتاجية تتباطأ, ومن ثم يتسبب النمو البطيء عموما في تصاعد البطالة". وقالت المستشارة الاقتصادية بالمعهد الدولي لدراسات العمل، ( مارفا كورلي كولوبالي ) أن توفير التدريب للموظفين يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأجور بنسبة 14% ، وزيادة الإنتاجية بنسبة 20% تقريبا,وعلى العكس من ذلك، فإن الاعتماد على المتعاقدين لفترات قصيرة يأتي بنتائج عكسية:" إلا أنه في الواقع سيؤدي إلى انخفاض الأجور والإنتاجية على المدى الطويل دون تحسين العمالة."وتشير أحدث البيانات الصادرة عن أكثر من 130 بلدا أن الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة حققت نموا أسرع في الوظائف مقارنة بالشركات الكبيرة قبل الركود المالي العالمي في عام 2008.لكن منذ عام 2009، كانت عملية خلق فرص العمل في القطاعين الصغير والمتوسط ببساطة غائبة . - ( وال )- -----------------------