الحرارة المنبعثة من المدن الكبرى يمكن أن تغير الاجواء على بعد قارة كاملة.
نشر بتاريخ:
واشنطن 28 يناير2013 (وال) ـ أظهرت دراسة جديدة أن الطاقة التي تحرقها
المدن الكبرى و الناجمة عن استخدام
الفحم والوقود تنتج حرارة زائدة يمكن أن تؤثر في تيارات الغلاف الجوي وعلى درجات
الحرارة على مسافة تبعد الاف الكيلومترات.
وتقول الدراسة التي نشرتها دورية " نيتشر كلايمت تشينج " المعنية بالتغير
المناخي إن ما يعرف باسم ( الحرارة المتسربة ) التي تتسرب من المباني والسيارات
وغيرها في كبرى مدن نصف الكرة الشمالي تجعل فصول الشتاء أدفأ على مساحات شاسعة من
شمال اسيا وشمال أمريكا الشمالية.
ويختلف هذا الأمر عن الظاهرة المعروفة بـ " بؤر السخونة الحضرية " حيث تحتفظ
المباني والطرق بالمدن بحرارة النهار وتجعل المنطقة الحضرية أسخن من المناطق
الريفية المحيطة بها.
ويرى الباحثون أن السخونة الزائدة الناجمة عن احتراق الوقود الاحفوري تتسبب
بدلا من ذلك فيما يبدو في تغيير نماذج حركة الهواء ثم تمتزج بتيارات الهواء
والمحيطات.
وخلصت الدراسة إلى ان درجات الحرارة ترتفع في بعض الاماكن النائية بما يصل
إلى درجة مئوية كاملة . لكن
الحرارة تنخفض بعض الشيء في أجزاء من أوروبا وبخاصة في فصل الخريف بسبب تغير نمط
تحرك الهواء نتيجة ظاهرة الحرارة المتسربة من المناطق الحضرية.