إطلاق مشروع مسح علمي للبحث عن مدينة أثرية قبل مجيء الإغريق لمنطقة المرج .
نشر بتاريخ:
طرابلس 22 أغسطس 2017 " وال "- أطلقت مصلحة الآثار، مشروعا للمسح
العلمي الشامل بهدف البحث والتنقيب عن مدينة ليبية قديمة ضائعة بناها
الأجداد من الليبيين قبل قدوم الإغريق إلي المنطقة.
وفي بيان لمصلحة الآثار، أعلنت فيه أنها " أطلقت مشروعا للمسح الأثري
بمدينة المرج (شرقي البلاد) تمهيدا للبدء في البحث العلمي عن (باركي)
المدينة الضائعة والحضارة الليبية المذكورة في النصوص التاريخية ".
وبحسب بيان مصلحة الآثار التي نشرته وكالة أنباء ((شينخوا)) الصينية ،
فإن " النصوص التاريخية تقول إن مدينة (باركي) كانت مؤسسة وموجودة قبل
مجيء الإغريق للمنطقة ".
وسيركز المسح العلمي الأثري في بدايته بحسب المصلحة " علي منطقة المرج
القديم " فيما سيشمل أيضا " المنطقة الواقعة من حدود الغريق شرقا إلى
وادي العقر غربا ومن منطقة الشليوني جنوبا إلى حدود منطقة الخوابي شمالا
" وجميعها مناطق تحيط بمدينة المرج.
وأُطلق المشروع " بعد التنسيق بين وزير الآثار الليبي الدكتور" أحمد حسين
" ، وعميد بلدية المرج المقدم "وهبي الرخ " إضافة إلى أنه جاء " بعد
اتفاق أبرم بين المصلحة والبروفيسورة (آنا ليون) من جامعة درهام
البريطانية لتدريب فريق من البحاث الليبيين على استعمال أحدث تقنيات
المسح الأثري ، خاصة تقنية المسح (الجيوفيزيقي ) ".
من جهة أخرى أعلنت المصلحة الاثنين الماضي عن اكتشاف مقابر أثرية
"جرمينية " في صحراء البلاد تعود لقبائل ليبية عاشت في المنطقة في القرن
الأول للميلاد وهي عبارة عن مجموعتين من القبور الدائرية والتي يزيد
عددها عن 42 قبرا تقع على سفح جبلي يزيد عن 60 مترا، بحسب بيان سابق
لمصلحة الآثار.
والجرمنتيون أو كما يسميهم البعض في كتب التاريخ ( الجرمنت أو الغرامنت)
هم أسلاف الطوارق الليبيين وهم قبائل ليبية استوطنوا جنوب غربي ليبيا
وجزءا من جنوب الجزائر.
أما منطقة "تساوة" التي اكتشف فيها المقابر هي واحة تقع في وسط الصحراء
الليبية بجنوب ليبيا وتسمي أيضا محليا بمدينة جرمة التاريخية نسبتا
لسكانها القدامى "الجرمنت" وتبعد (200 كلم) عن مدينة سبها عاصمة الجنوب
الليبي.
( وال )