مدينة طرابلس تشهد انطلاق حملة نظافة واسعة قبيل حلول عيد الأضحى المبارك .

طرابلس 19 أغسطس 2017( وال )- تشهد مدينة طرابلس حالياً انطلاق حملة نظافة واسعة تهدف إلى إزالة الأتربة ومخلفات البناء والخردة من شوارع المدينة والمحافظة على مدينة طرابلس - عروس البحرالأبيض المتوسط - ، وطابعها الحضاري الجمالي ، واضفاء لمسات جمالية عليها . وتستهدف الحملة التي ستتواصل إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك - بحسب الجهة المشرفة - الميادين والشوارع والأحياء السكنية بالعاصمة كافة . وقد عبر عدد من المواطنين من سكان طرابلس عن ارتياحهم البالغ لنتائج حملة النظافة هذه التي أظهرت شوارع وميادين مدينة طرابلس بشكل حضارى ، بعد أن تم إزالة الأتربة وأكوام المقامة والخردة المتراكمة لسنوات عدة بالشوارع والميادين ، وداخل الأحياء السكنية بالعاصمة . من جهة أخرى تبذل الشركة العامة للنظافة جهوداً مكثفة لتنظيف شوارع العاصمة ، خاصة مع قرب حلول أيام عيد الأضحى المبارك التي تشهد تولد كميات إضافية وغير اعتيادية من النفايات والمخلفات ونقلها والتخلص منها وذلك لما تشكله من مخاطر بيئية وصحية. كما علمت وكالة الأنباء الليبية " وال " من مصادر ببلدية طرابلس المركز أن برامج عدة تم وضعها وسيتم تنفيذها وتهدف بالخصوص إلى اعادة تهيئة الحدائق العامة وإزالة كل مظاهر التشويه التي طالتها من قبل بعض العابثين ، وتخطيط شوارع المدينة وازالة مخلفات البناء والخردة من الشوارع والميادين وتجميل مداخل الجهات العامة بالمدينة . البرامج هذه تشمل كذلك استكمال تسميات شوارع المدينة وطلاء وتنظيف الاشارات الضوئية وازالة الاعمدة التالفة واللوحات المرسومة على الجدران التى تلفتها العوامل الطبيعية واعادة توزيع سلال القمامة ووضع الانارة بالشوارع واعادة اغطية غرف التفتيش ووضع اشارات مضية فى مفترق الطرق وازالة الكتل الخرسانية المستخدمة فى قفل الشوارع وتقليم الاشجار وانارة الحدائق واعداد لوحات اعلانية بشأن المحافظة على البئية واعداد مصادر المياه لرى الحدائق واقامة مواقف لسيارات الركوبة العامة ومساعدة شرطة المرور وغرس الاشجار بالشوارع وتعشيب الساحات الفضاء وسط المدينة واعادة توزيع الهواتف العامة وتشغيل العاطل منها . وفي هذا الصدد كانت بلدية غريان قد استضافة مؤخراً الاجتماع العادي الأول لوزارة الحكم المحلي مع الشركات العامة لخدمات النظافة بالمناطق على مستوى ليبيا ، برعاية وزارة الحكم المحلي بحكومة الوفاق الوطني ، وباستضافة الشركة العامة لخدمات النظافة الجبل الغربي . وخُصص الاجتماع لمناقشة الوضع الحالي والمستقبلي والصعوبات والمختنقات التي تعاني منها الشركات العامة للنظافة بالمناطق وسُبل تدليلها ، حيث أوضح مدراء الشركات بأن شركات النظافة العامة تعاني من قلة الإمكانيات والآليات ، وأن أسطول هذه الشركات لم يتم تجديده منذ العام 2006م ، بالإضافة إلى نقص المحروقات ، والسيولة المالية ، وتأخر مستحقات العاملين ، وارتفاع سعر العملة الصعبة مقابل الدينار الليبي الأمر الذي يشكل تدني كبير في قيمة الحوالات المخصصة للعمالة الوافدة . وأوضح وزير الحكم المحلي بحكومة الوفاق الوطني "بداد قنصو" خلال الاجتماع بأن الوزارة تتفهم كافة المشاكل والصعوبات التي تمر بها شركات النظافة في المناطق كافة ، وأن الوزارة تسعى من خلال التعاون المثمر مع هذه الشركات إلى إيجاد الحلول البديلة في انتهاج مبدأ التخطيط السليم وتطوير قطاع خدمات النظافة العامة بما يواكب الطرق الآمنة والصديقة للبيئة ، والقضاء على مظاهر انتشار المخلفات والقمامة والمكبات العشوائية داخل الأحياء السكنية وفي الطرقات والساحات العامة . وأشاد "قنصو" بالالتزام والاهتمام الذي أبداه رؤساء مجالس الإدارات والمدراء العامون لشركات النظافة العامة بالمناطق كافة من خلال حضورهم لهذا الاجتماع وتكبّدهم لمشاق السفر من المناطق الشرقية والجنوبية والغربية إلى مدينة غريان ، وذلك من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطن بربوع ليبيا كافة دون الالتفات لأي توجهات سياسية ، مؤكداً بأن هذا الاجتماع قد جسد بالفعل الوحدة الوطنية على المستوى الخدمي ، وهو الأمر الذي عجز على تحقيقه السياسيون . وقد خلص الاجتماع إلى تمسك شركات النظافة العامة الدائم بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والسعي إلى الرفع من مستوى هذه الخدمات وتطويرها ، والعمل على التواصل مع مصرف ليبيا المركزي والمجلس الرئاسي لمنح الإذن لوزارة الحكم المحلي لاستجلاب عمالة وافدة واستيراد آليات ومعدات خاصة بشركات النظافة ، ومنح الإذن للبدء في معالجة المكبات النهائية بالمناطق ، وتقديم الدعم العاجل والسريع لشركة النظافة العامة بطرابلس لتتمكن من السيطرة على تكدس القمامة وتنظيف العاصمة وإظهارها بالمظهر اللائق والحضارى ، وتشكيل لجنة مكونة من كل متابع للشركات العامة للنظافة بالمناطق ، ومدراء شركات النظافة في كل من الجبل الغربي ، الجبل الأخضر ، الواحات ، سبها ، مرزق ، طرابلس ، مصراته ، الشاطئ لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بهذا الاجتماع ، على أن يتم تحديد موعد ومكان الاجتماع القادم في وقت لاحق . ( وال