ملتقى الخط العربي يواصل دورته الثالثة .
نشر بتاريخ:
القاهرة 14 أغسطس 2017( وال )- تتواصل بمقر دار الأوبرا المصرية
بالقاهرة ، وبالأقصر التي اختيرت عاصمة للثقافة العربية هذا العام ،
فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الخط العربي (دورة شيخ الخطاطين محمد
عبدالقادر)، والتي ستستمر حتى 24 أغسطس الجاري ، بمشاركة فنانين عربا
وأجانب.
ويشتمل الملتقى الذي افتتحه وزير الثقافة المصري " حلمي النمنم "،
على أبحاث ودراسات منها: ضبط المصحف الشريف بين المشارقة والمغاربة
للباحث أحمد
الخضري، والمصاحف المملوكية للدكتور محمد حسن، وآليات الخط العربي على
العمائر الأثرية الإسلامية في مدن طريق الحرير للدكتور أحمد رجب، وبدائع
الخطوط العربية بقلعة صلاح الدين الأيوبي للدكتورة رضوى يسري، والتحف
المعدنية المملوكية وفنون الخط العربي للدكتورة شيرين القباني.
ويؤكد الملتقى على الهوية العربية والإسلامية، حيث يأتي الخط العربي
في مقدمة الفنون الراسخة وهو من أهم مكونات هذه الهوية " القادرة على
التواصل مع الآخر، وإحداث الأثر الإيجابي لتقديم رؤية ثقافية جديدة ذات
مضمون ثقافي مؤثر".
وبحسب اللجنة المنظمة (صندوق التنمية الثقافية)، فإن فنون الخط العربي
تعبّر عن حالة نادرة من حالات الفن البصري المعاصر، إذ جنح مبدعوه - منذ
زمن بعيد - إلى التجريد، وأقاموا علاقات تشكيلية متفردة ما بين سمو الحرف
العربي وشموخه، وقدرته على المد والبسط، والاستدارة والاستطالة، والتضاغط
والتخلخل، وكذلك بين كتلة الحرف العربي المصمتة المشحونة بالحركة، وبين
الفراغ المحيط بها، فالحرف العربي " قادر على ملء الفراغ بإقامة علاقاته
المتفردة والمدهشة بين الظل والنور، والكتلة والفراغ، والخط واللون".
وقال د.أحمد عواض، رئيس صندوق التنمية الثقافية: إن تكريم الخطاط محمد
عبدالقادر، هو تكريم لفن الخط العربي الذي يعدّ "جزءاً أصيلاً من الفنون
العربية".
من جانبه، قال منسق عام الملتقى محمد بغدادي: إن عدداً كبيراً من
الخطاطين المعروفين يشاركون في هذه الدورة " لإعلاء القيمة الفنية
للملتقى"، مشيراً إلى اتساع
دوائر الإقبال والاهتمام بفن الخط العربي على صعيد حركة الفن التشكيلي
المصرية والعربية والعالمية، عبر رؤى جديدة في التناول الفني.
وأضاف : أن هذا الاتساع وهذا التنوع " فتح أمام فن الخط العربي فضاءات
جديدة من الإبداع، وفتح المجال أمام الخطاطين الشباب ليقدموا حلولاً
مبتكرة للتطوير والإجادة، واقتراح أنواع جديدة من الخطوط".
ويشارك في الملتقى فنانون من مصر، والسعودية، والكويت، والعراق،
وسوريا، وليبيا وتونس، والمغرب، والجزائر، ولبنان، والأردن، وفلسطين،
وماليزيا، وبنجلاديش، وكازاخستان، وسنغافورة، وتايلاند، والصين،
ونيجيريا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة.
ويُكرم الملتقى هذا العام الفنان المصري أحمد مصطفى، والفنان فكري
سليمان، والفنان د.مصطفى عبدالرحيم، والفنان منير الشعراني (سوريا)،
والفنان فريد
عبدالرحيم العلي (الكويت). ومن ضيوف الشرف الذين وُجهت لهم دعوة لحضور
الملتقى: الفنان عامر بن الهادي بن جدو (تونس)، والفنان حميد الخربوشي (
المغرب)، والفنانة غادة الحسن (السعودية).
وكان تقدم للمشاركة في الملتقى 129 فنانا وفنانة، اختارت لجنة الفرز 90
من بينهم، كما تم توجيه الدعوة لكبار الخطاطين والتشكيليين المهتمين
باستلهام طاقات الحرف العربي في أعمالهم.
يُذكر أن الخطاط محمد عبد القادر، الذي تحمل هذه الدورة اسمه، وُلد
بالقاهرة عام 1917، وبدأ في تعلم فن الخط العربي على يد أستاذه الشيخ
محمد رضوان بمدرسة خليل آغا، وحصل على المراكز الأولى في سنواتِ دراسته ،
كما نال المركز الأول بدبلوم الخطوط عام 1935، ومُنح جائزة الملك فؤاد
وعمره ثمانية عشر عاماً. ثم عمل خطاطاً بمصلحة المساحة، وكان ترتيبهُ
الأول على الجمهورية بدبلوم التخصص عام 1937، ومُنح جائزة الملك فاروق
وعمره عشرون عاماً، وعمل أستاذاً منتدباً بمدرسة تحسين الخطوط العربية
بالجيزة، كذلك بكلية الفنون التطبيقية، ومُنح وسام العلوم والفنون من
الطبقة الأولى.
( وال )