اجتماع المؤتمر الأول للرياضة الليبية.
نشر بتاريخ:
طرابلس 7 مايو 2017 (وال)- عقد بقاعة نادي اتحاد الجمارك المؤتمر الأول
للرياضة الليبية بحضور لفيف من خبراء الرياضة الليبية من أكاديميين
وخبراء وإعلاميين رياضيين واتحادات رياضية وعمداء الجامعات الليبية.
وقد استهل المؤتمر بكلمة لرئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور مخلوف
المبروك الذي أكد على أهمية مثل هذه المؤتمرات لمناقشات العديد من
المعوقات التي تقف حائلا دون تقدم الرياضات الليبية وإيجاد الحلول لها
أكاديميا من خلال الخبرات الليبية والجامعات والأكاديميات.
بعد ذلك قدم الباحث الاستاذ " علي الجرناز " الورقة الاولى والتي كانت
بعنوان "التوثيق الرياضي" والتي عدد من خلالها أهمية التوثيق الرياضي
للأجيال القادمة وهو أرشفة تاريخ الرياضة الماضي والحاضر والمستقبل.
ودعا "الجرناز" في ورقته إلى إنشاء مركز للمعلومات والتوثيق الرياضي
تساهم فيه الدولة والجهات ذات الاختصاص.
أما الورقة الثانية في المؤتمر فكانت للباحث الأستاذ "عزالدين بن موسى"
بعنوان " تاريخ الرياضة الليبية " حيث أوضح فيها الباحث التاريخ الطويل
للرياضة الليبية، قائلا إن تاريخ الألعاب والشخصيات الرياضية الليبية غير
موثق بشكل صحيح وإن هذا التاريخ يفتقر للدراسات العلمية الأكاديمية التي
يمكن الاعتماد عليها مستقبلا .
الباحث الاستاذ عمر شطية قدم الورقة الثالثة البحثية والتي كانت
بعنوان "الرياضة المدرسية وأهميتها في تطوير الرياضة الليبية" من اكتشاف
وانتقاء المواهب والدفع بهم في انتشار الالعاب المختلفة، والقصور الحادث
حاليا من جانب وزارة التعليم وكلية التربية والاتحادات والأندية الرياضية
بسبب غياب المكتشفين وعدم تعاون الاندية والاتحادات الرياضية مع وزارة
التعليم في تنظيم المسابقات الرياضية.
أما الورقة الرابعة فكانت بعنوان "الاستثمار الرياضي" قدمتها الدكتوره
"نهلة شرميط " وأوضحت من خلالها أهمية الاستثمار الرياضي في الرفع من
مكانة الرياضة في ليبيا من خلال وجود استثمار في الاندية والاستفادة منها
ماديا وفنيا في تطوير الالعاب بهذه الاندية التي تفتقر حاليا للبنى
التحتية وعدم وجود إدارة محترفة تعرف كيف تستفيد من الاستثمار .
وقالت إن الدول والأندية الرياضية تعتمد اعتماد كليا على الاستثمار وإن
دخل الاندية والاتحادات الرياضية يقدر حاليا بالملايين من الدولارات.
وطالبت الباحثة بضرورة الاهتمام بالاستثمار الرياضي الداخلي من خلال
وجود إدارة رياضية محترفة تضع قوانين علمية للاستثمار لأن كل دول العالم
تعتمد حاليا في دخلها على التسويق والاستثمار الرياضي.
وقدم الحكم الدولي "عادل الراعي" الورقة الخامسة خلال هذه المؤتمر
والتي كانت بعنوان " التحكيم الرياضي " سرد خلالها القوانين واللوائح
المنظمة لحكام كرة القدم والتطوير المستمر للحكام من خلال الإلمام بهذه
القوانين الجديدة واللوائح المصاحبة لها.
وخلال فترة الاستراحة قدم شباب اتحاد نادي الجمارك عروضا فنية في لعبة
الكاراتيه.
وعقب الاستراحة قدم الاستاذ الباحث "عبد الرؤوف شنب" ورقة بحثية بعنوان
"تحديات الاعاقة في الرياضة" والمفاهيم المغلوطة في التشخيص لهذه الفئة
وهي الاعاقات الذهنية والنظرية والحركية ، حيث قدم في ورقته سردا تاريخا
للانجازات الليبية في الاولمبياد والقلائد التي تحصلت عليها ليبيا رغم
قلة الامكانيات وإن أول قلادة ليبية أولمبية تحصل عليها الرياضي عبد
الرحيم الزوي ونعمان فلفل ورغم كبر سنه ( 45 سنة ) شارك في الاولمبياد
الاخير.
وأضاف في بحثه أن هناك أكثر من 114 ألف معاق ليبي وفقا لأحصائيات 2016
وإن هذا الرقم في ازدياد بسبب الأحداث في ليبيا.
الدكتور "مخلوف المبروك" قدم في ورقته البحثية السادسة "التشريعات
الرياضية" وأهميتها في تصحيح المسار الرياضي عندما تكون هناك لوائح منظمة
للنشاط الرياضي لكل اتحاد رياضي وتطبيق القانون الرياضي على الجميع وشرح
اللوائح المنظمة لذلك، مؤكدا أن اللوائح الرياضية يجب تطويرها سنويا
وإعادة تقييمها وفقا لمتطلبات قوانين الاتحادات الدولية.
الورقة البحثية السابعة كانت بعنوان "الاحتراف بين الواقع والمستقبل"
للباحث مهندس "أسامة الخبولي" أخذ فيها التجربة اليابانية كمثال التي
اعتمدت على الاحتراف كصناعة ووضعت له قوانين منظمة وأصبحت تجربة معروفة
حتى على مستوى الاتحاد الدولي.
أما الورقة الثامنة فكانت بعنوان "معاناة المدرب الوطني ومظاهر التطور
العلمي في مجال التدريب في كرة القدم" للباحث أستاذ عبد الباسط النعاس،
قدم خلالها بالشرح والتفصيل أهمية التطوير الذاتي للمدربين المحليين من
خلال المشاركة في الدورات والاطلاع على الجديد في عالم التدريب،
والاهتمام بالمدرب الوطني من خلال إفساح المجال أمامه.
الورقة التاسعة والأخيرة كانت حول "صعوبات إعداد البطل الاولمبي" للباحث
الاستاذ محمد أبوالقاسم والتي ذكر فيها الصعوبات التي تواجه الاهتمام
بالبطل الاولمبي وضعف الادارة الفنية المتابعة والمكتشفة للمواهب وعدم
وجود برامج طويلة وقصير المدى للاهتمام بالبطل الاولمبي من خلال
المعسكرات الخارجية والمتابعة الادارية المستمرة.
بعد ذلك جرت حلقة نقاش حول الورقات البحثية المطروحة في المؤتمر الاول
للرياضة الليبية.
...(وال)...