تأسيس صندوق عالمي في جنيف لحماية الموروث الثقافي في مناطق النزاعات .
نشر بتاريخ:
جنيف 05 مايو 2017 ( خاص وال ) - تعقد المجموعة الدولية من أجل حماية التراث في مناطق النزاعات المسلحة اليوم الجمعة اجتماعها الاول بجنيف بمشاركة / جاك لانغ / الممثل الخاص للرئيس الفرنسي ورئيس مجلس ادارة هيئة الثقافة والسياحة الاماراتى / محمد المبارك / ، للاعلان عن انطلاق انشطة الصندوق .\\nويهدف هذا الاجتماع الى وضع القانون الداخلي واطلاق المشاريع التى ستشرع في القيام بها عمليا من خلال تشكيل فريق عمل دائم واختيار مؤسسة مصرفية ومقر للعاملين بها بجنيف والشروع في توفير الامكانيات لبدء الدراسات المتعلقة بعملها قبل الخريف القادم .\\nويأتي هذا الاجتماع كنتاج للمبادرة الدولية التى كانت الإمارات وفرنسا قد اعلنت عنها لإقامة شراكة دولية ، تهدف إلى حماية التراث الثقافي في فترات النزاع المسلح، وذلك خلال المؤتمر الذي اقيم في أبوظبي، مطلع ديسمبر من العام الماضي تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة / اليونيسكو / .\\nويعد تأسيس الصندوق العالمي لحماية الموروث الثقافي استجابة للتهديدات المتزايدة التي تتعرض لها الموارد الثقافية في دول العالم خلال فترات النزاع المسلح الطويلة، وجراء الأعمال الإرهابية، والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية ، ودعم تفويض اليونيسكو لحماية التراث الثقافي، من التدمير والتخريب الممنهج للمواقع والمعالم التاريخية التي تمثل حضارات تعود إلى زمن الألفية الأولى.\\nيشار الى أن المجلس التنفيذي لليونسكو قد أقر في الثالث من مايو من العام الماضي مشاركة اليونسكو في مجلس مؤسسة المجموعة الدولية من أجل حماية التراث في مناطق النزاعات. \\nوقد أُنشأت هذه المؤسسة في / 8 / مارس في جنيف استكمالاً لتنفيذ أهداف المؤتمر الدولي لحماية التراث المعرض للخطر الذي عُقد في أبوظبي في 2 و3 ديسمبر 2016 بغية تعزيز أنشطة اليونسكو الرامية إلى حماية الثقافة وتشجيع التعددية الثقافية .\\nوتجذر الاشارة الى أن مدير متحف اللوفر الفرنسي “جان لوك مارتينيز” قد شارك في فعاليات المهرجان الذي نظمته السفارة الفرنسية بطرابلس يومي 11 و 12 مارس الماضي بالفضاء التابع للمعهد الفرنسي بتونس تحت شعار “من أجل ليبيا “ احتفالا بخصوصية التراث الذي تزخر به ليبيا، حيث نُظمت موائد مستديرة وندوات حول التراث والعلوم الاجتماعية، بالإضافة إلى لقاءات مع كتاب وشعراء وندوات ومعرضا للفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية والفن المعاصر.\\nوللاشارة أيضا فإن مندوب ليبيا لدى منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونيسكو)، الدكتور \\\" عبد القادر المالح \\\" ، كان قد أكد في لقاء خاص مع وكالة الأنباء الليبية على أهمية وضرورة حماية الآثار الليبية من السرقة والتخريب محليا ودوليا .\\nوأشار الى أن المجلس الدولي للمتاحف وبعد اتصالات مكثفة مع المندوبية واليونسكو وبالتنسيق مع مصلحة الآثار في ليبيا،أطلق القائمة الحمراء الخاصة بالممتلكات الثقافية الليبية المهددة بالخطر، موضحا بأن القائمة الحمراء تتناول عناصر تم جردها ضمن مجموعات تابعة لمؤسسات معترف بها دوليا، والهدف منها هو نشر صور لعينات من الممتلكات الثقافية المحمية بموجب التشريعات، والمُعرضة أكثر من غيرها للإتجار غير المشروع.\\nوأكد الدكتور \\\" المالح \\\" ان ذلك سيساعد ذلك ليبيا على حماية آثارها من السرقات والتهريب كما سيساعدها في عملية استعادة ما تم سرقته وتهريبه من الآثار ، منوها الى مشاركة المندوبية في متابعة عمليتي إعادة لممتلكات ثقافية ليبية مهربة الى الخارج، مع الجهات المختصة في اليونسكو ، مشيرا بأن المندوبية، وبالتعاون مع جهات ليبية مختصة، على اعداد ملف مدعوم بالصور للقطع الأثرية الليبية المسروقة لتسهيل عملية ملاحقتها واستردادها.\nوفي تصريح خاص لوكالة الانباء الليبية اليوم الجمعة قال مندوب ليبيا لدى منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونيسكو)، الدكتور \\\" عبد القادر المالح \\\" نحن نتابع هذا الموضوع منذ فترة من الزمن. \nوأضاف - هذا الصندوق تم تأسيسه من قبل فرنسا والامارات العربية المتحدة برأس مال حتى الآن ( 75,000,000 ) مليون دولار، ( 30,000,000 ) مليون منها مقدمة من فرنسا. \nوأشار الى أنه قد تمت مناقشة هذا الموضوع في اجتماعات المجموعة العربية وقدمه سفير فرنسا بنفسه. كما تمت مناقشة الموضوع في أعمال الدورة الحالية للمجلس التنفيذي الذي نتابعه حاليا.\nوأوضح \" المالح \" أنه أكد شخصيا فى الاجتماع الذي عقد مع السفير الفرنسي والمجموعة العربية على الا يتم استغلال الملاذات الآمنة التي ينص عليها الصندوق لنقل الممتلكات الثقافية في الدول بشكل دائم الى دول أخرى. وطلب بالضمانات لاستعادة الدول لممتلكاتها الثقافية وأن تكون الملاذات الآمنة داخل الدول نفسها.\n\n\n... ( وال )...