الوكالة الدولية للطاقة: تراجع العرض لعالمي للنفط بعد إيفاء منظمة الأوبك بالتزاماتها .
نشر بتاريخ:
باريس 10 فبراير 2017 ( وال) - تراجع العرض العالمي للنفط ب 5ر1 مليون
برميل يوميا في ديسمبر 2016 و يناير 2017 ليستقر عند 4ر96 مليون برميل في
اليوم حسبما أشارت إليه الوكالة الدولية للطاقة أمس الجمعة مؤكدة إيفاء
بلدان الأوبك بالتزامها.
وأفاد التقرير السنوي حول سوق النفط الذي نشرته الوكالة أمس أن
انتاج دول الأوبيب انخفض ب 1 مليون برميل يوميا ليستقر عند 32.06 مليون
برميل يوميا في شهر جانفي أي أنهم التزموا بنسبة 90% بإتفاقية الإنتاج
وتم تعويض هذا التراجع جزئيا بارتفاع التدفق في ليبيا و نيجيريا اللذين
تم إعفائهما من التخفيض.
ويشير التقرير إلى أن ملاحظي سوق النفط يركزون على مدى مطابقة
التخفيض مع ما اتفقت عليه دول الأوبك و 11 بلدا لا ينتمي للمنظمة معتبرا
أن هذا يحدث لأول مرة في تاريخ مبادرات تخفيض الانتاج للمنظمة.
أما فيما يخص احترام إتفاق تخفيض الإنتاج من طرف الدول المنتجة
غير الأعضاء في الأوبك صرحت روسيا خلال عقد الإتفاق بأن تخفيض انتاجها ب
300.000 برميل يوميا أي أكثر من نصف ما اتفق 11 بلدا على تخفيضه (558.000
برميل يوميا) سيكون تدريجيا.
وتتوقع الوكالة "ارتفاعا هاما" في الإنتاج بالنسبة للدول غير
المعنية بالإتفاق على غرار البرازيل و كندا و الولايات المتحدة ب750.000
برميل يوميا في 2017.
وأوضحت الوكالة "إذا أخذنا بعين الإعتبار تخفيضات البلدان ال11
فإن الرفع في الإنتاج يقترب من 400.000 برميل يوميا".
ومن جهة أخرى راجعت وكالة الطاقة الدولية تقييمها لنمو الطلب
العالمي على البترول ب 1.6 مليون برميل يوميا (مقابل 1.5 م ب/يوميا
سابقا) لكنها تتوقع تباطؤا في 2017 ب 1.4 مليون برميل يوميا بسبب تحسن
النشاط الصناعي.
وأضافت الوكالة أن "هناك نموا أكثر من المتوقع في أوروبا المتأثرة
جزئيا بالظروف المناخية الباردة خلال الثلاثي الرابع لسنة 2016 و هو ما
يعتبر عاملا أساسيا بالموازاة مع النمو على المدى البعيد في الصين و
الهند و الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون و التنمية الاقتصادية".
كما دقت الوكالة ناقوس الخطر بخصوص المستوى "المرتفع جدا"
لمخزون الخام العالمي رغم انخفاض مخزون الخام في دول منظمة التعاون
والتنمية الاقتصادية بحوالي 800.000 برميل في الثلاثي الرابع من سنة 2016
"و هو أكبر انخفاض منذ ثلاث سنوات".
وأشارت الوكالة إلى أن "المخزونات تستمر في الإرتفاع في الصين و
في بعض اقتصادات الدول النامية" موضحة أن "استمرار" ارتفاع المخزون
بالإضافة للحذر على مستوى الأسواق و الطريقة التي يمكن أن يرفع بها
المنتجون إنتاجهم يفسر سبب استقرار أسعار البرنت عند مستوى 50 دولار.
...( وال ) ...