الكويت تطلق إستراتجيتها الاقتصادية للخروج من التبعية للنفط بحلول 2035 .
نشر بتاريخ:
الكويت, 30 يناير 2017 (وال) - تطلق الكويت اليوم الاثنين إستراتجيتها
التنموية الرامية لإخراج اقتصاد البلاد من تبعيته للمحروقات بحلول عام
2036.
وتسعى الكويت من خلال هذه الرؤية المستقبلية التي أطلق عليها
"الكويت جديدة" إلى جعل البلاد مركزا جاذبا للاستثمار يقوم فيه القطاع
الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي مع تشجيع روح المنافسة ورفع كفاءة الإنتاج
في ظل جهاز مؤسسي داعم.
وتعمل هذه الخطة التي تم عرضها في مؤتمر شارك فيه أعضاء
الحكومة, على "ترسيخ القيم والمحافظة على الهوية المجتمعية وتحقيق
التنمية البشرية المتوازنة وتوفير بنية أساسية ملائمة وتشريعات متطورة
وبيئة أعمال مشجعة".
وتعاني الكويت عضو منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" من
الاعتماد المفرط على مصدر وحيد في الاقتصاد هو النفط الذي يشكل نحو 90 %
من إيرادات الدولة.
ورغم إطلاق الحكومة قبل نحو 12 عاما إستراتيجية اقتصادية تسعى
لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري في المنطقة, يعتبر الكثير من
المحللين أنه لم يتم تحقيق سوى القليل في هذا المسعى.
وعانت الكويت خلال السنوات القليلة الماضية من هبوط أسعار النفط
بشكل كبير وهو ما أثر سلبا على ميزانيتها التي سجلت عجزا للمرة الأولى في
السنة المالية 2014-2015 للمرة الأولى منذ نحو 15 عاما.
ودفع هذا الهبوط في أسعار النفط الحكومة إلى إطلاق برنامج
للإصلاح الاقتصادي لا يزال محل جدل ونقاش محتدم بين الحكومة التي ترى
ضرورة أن تطال إجراءات التشقف المواطنين في بعض النواحي.