Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

وزارة السياحة : الساحل الليبي غني بالجزر والصخور البحرية ، وجزيرة فروة إحدى روائع الساحل الليبي بمناظرها المشهدية .

نشر بتاريخ:
\n\n طرابلس 01 يونيو 2016( وال )- أفردت وزارة السياحة في تقرير لها مساحة واسعة خصصتها للحديث عن الجزر والصخور البحرية الواقعة بالساحل الليبي الممتد بطول أكثر من ألفي كيلو متر بالبحر الأبيض المتوسط وما تتمتع به من ميزات وخصائص وتتفرد به من مقومات سياحية .\n فقالت تنتشر قبالة الساحل الليبي مجموعة جزر صغيرة ، تعد ملاذات طبيعية ، وبيئة ملائمة لأصناف من الطيور المهاجرة ومستوطنات للأحياء البرمائية، لاسيما في الجزء الشرقي من البلاد ، وكذلك تنطوي على فرص عديدة للسياحة بشتى أنواعها.\n وأكد التقرير أن هذه الجزر رغم صغر مساحة معظمها، فهي تنطوي على مقومات أولية لقيام عديد الأنشطة السياحية ، بما في ذلك الغوص أو مراقبة الأحياء البحرية ، أو الصيد ، والقيام بالنزهات على متن القوارب ، جنباً إلى جنب مع ما توفره من فرص للاصطياف على طول موسم فصل الصيف.\nوأوضح التقرير أنه وعلى طول المسار الساحلي من الغرب إلى الشرق ، تبرز جزيرة فروة ، وهي عبارة عن لسان رملي يمتد قبالة ساحل منطقة ابي كماش، ويربطها بالبر الرئيسي طريق رملي، يتصل في مواسم من السنة باليابسة عبر قناة \" فم الوادي أو رأس \"تالقة\". وتعتبر جزيرة فروة إحدى روائع الساحل الليبي بمناظرها المشهدية المنتشرة على كامل مساحتها البالغة نحو 13 كيلومتراً مربعاً بتناثر أشجار النخيل على خلفية الكثبان الرملية، وهي تتحاذى مع زرقة مياه البحر، ما أضفى على المكان لمسة جمالية طبيعية ، لاسيما مع تدافع التيارات البحرية، وما تخلفه ظواهر المد والجزر من مناظر خلابة. \nوأكد التقرير في هذا السياق ان جزيرة فروة توفر بيئة ملائمة لتعشيش قائمة طويلة من الطيور المقيمة أو المهاجرة ، على رأسها طيور \" البلشون الرمادي، وأبوملعقة، والبشاروش، والبلشون الأبيض الصغير، والقطقاط الإسكندري، وأكل المحار، وخطاف بحر قزويني، وكروان الماء، والخرشنة الصغيرة ، وغيرها من الأنواع ما يصل إلى عشرين نوعا من الطيور.\n وفي هذا السياق تطرق التقرير إلى جزيرة \" بسيس \" الواقعة إلى الشرق من مدينة طرابلس ، فقال تبرز جزيرة \" بسيس \"، وهي عبارة عن صخرة مستطيلة الشكل، ترتفع عشرات الأمتار فوق مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحتها نحو 600 متر مربع، قبالة شواطىء منطقة \"بسيس \" التي تعد أحد المقاصد الهامة خاصة في موسم الأصطياف . \nوأشار التقرير إلى اختفاء الجزر على طول امتداد الساحل الواقع غربي خليج سرت ، في حين تتناثر مجموعة جزر شرقي الخليج مقابل ساحل شط البدين أجمل الشواطىء بالمنطقة ، من أشهرها وأكبرها جزيرة \" الحبري \" المتربعة على مساحة تقارب 5 هكتارات، تتشكل أراضيها من الحجر الرملي ، مع المنحدرات الرملية المنخفضة، وبعض التلال المحيطة، والصخور المتناثرة التي تتخللها بعض النباتات المحلية التي تنمو على الصخور الرملية، والحد الأقصى لارتفاع الجزيرة يبلغ 8 متر فوق مستوى سطح البحر. \nوأوضح التقريران أراضي الجزيرة توفر مناطق لتعشيش طائر الخطاف البحري والبوغطاس، وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة التي تتخذ من الجزيرة والجزر الصغيرة المحيطة بها، كجزر- العايمة، والشايبة، والمبرزة، والبيضا- ، نقاط للتوقف والاستراحة في فترة هجراتها الموسمية. وفي منطقة خليج بمبة شرقي الساحل الليبي، أشار التقرير إلى انتشار مجموعة من الجزر بهوائها العليل، ومناظر أعماقها التي تهيمن عليها المروج المفروشة بالأعشاب البحرية ، والمكسية بشعب مرجانية متباينة الألوان، ما جعل مياه الخليج بيئة مناسبة لعديد الاحياء البحرية، وفرصة مثيرة لهواة الغوص، وعشاق الحياة البحرية. وتعد جزيرة \" البردعة \"، أو \" جوكا \" كما يطلق عليها لدى البعض، الواقعة على مسافة 13 كيلومتراً شرق سواحل خليج بمبة ، من أهم جزر الخليج واكبرها مساحة. كما تبرز جزيرة \" مصراتة \" أقرب الجزر إلى البر الرئيسي في بمبة، وأصغرها مساحة حيث تقدر مساحتها بنحو 1800 متر مربع، ولا يتجاوز ارتفاعها المترين عن مستوى سطح البحر، وتتوسط الجزيرتين جزيرة صغير يطلق عليها اسم جزيرة \" اللوطية \" وقبالة ساحل عين الغزالة تترأى جزيرة تتعدد أسماؤها من الألبة أو جزيرة عجل البحر، إلى المراكب، وهي من البيئات المناسبة للأحياء البرمائية، كالفقمة او عجل البحر، وكذلك السلاحف البحرية ، بالإضافة إلى عدد من الأسماك النادرة. مجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة ، تنطوي على فرص واعدة لهواة الغوص، وكذلك الصيادين، أوممارسي السياحية البيئية، والمهووسين بمراقبة الأحياء البحرية والبرمائية، الذين يجدون ضالتهم وسط بيئات تتباين معالمها وتفاصيلها.\n( وال )\n