ندوة بمركز المحفوظات والدراسات التاريخية حول شخصية المرحوم "محمد عثمان الصيد" رئيس وزراء ليبيا الأسبق .
نشر بتاريخ:
طرابلس 31 ديسمبر 2012 (وال) - نظم المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية
مساء اليوم الاثنين ندوة خصصها لدراسة شخصية المرحوم "محمد عثمان الصيد" رئيس وزراء
ليبيا الأسبق في العهد الملكي.
وتركزت فعاليات الندوة - التي تأتي ضمن أنشطة المركز الثقافية لهذا العام -
حول الدور النضالي الذي قام به المرحوم "الصيد" منذ منتصف أربعينيات القرن الماضي
من أجل استقلال ووحدة ليبيا ، وحتى تقلده منصب رئيس الوزراء ، والإنجازات التي
حققها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية الاجتماعية في تلك الحقبة.
والمرحوم "محمد عثمان الصيد" من مواليد 1922 بقرية زوية بوادي الشاطئ وتولى
رئاسة وزراء ليبيا بين عامي 1960 -1963 وأسس في منتصف الأربعينيات جمعية لمقاومة
الاستعمار الفرنسي آنذاك سلميا حتى نالت فزان استقلالها وانضمت إلى إقليمي برقة
وطرابلس .
وانخرط " الصيد " بعد ذلك في العمل السياسي وعين عضوا في لجنة الواحد والعشرين
والهيئة الاستشارية واللجنة التأسيسية التي وضعت دستور ليبيا وأعلنت الاستقلال في
24 ديسمبر سنة 1951 .
وكان من بين إنجازات "الصيد" أثناء ترؤسه مجلس الوزراء عام 1960 ، تعديل دستور
ليبيا من نظام فيدرالي إلى نظام اتحادي ، وتعديل قانون البترول بكيفية تضمن عائدات
تصل إلى 50 بالمائة بدلا من 30 بالمائة التي كان معمولا بها في السابق ، إضافة إلى
تمكين المواطنين الليبيين من حقوق الوكالات التجارية ، وسن قوانين تحدد ملكية
الأجانب لهذه الوكالات مما خلق رواجا اقتصاديا وتجاريا كبيرا بليبيا في تلك الفترة
.
كما يُحسب للمرحوم " الصيد " أنه عمل على توطيد علاقات ليبيا على المستويين
العربي والدولي.
وبعد انقلاب سبتمبر عام 1969 عاش المرحوم الصيد بقية حياته المغرب حتى وافته
المنية في مثل هذا اليوم من العام 2007 .
وشارك في هذه الندوة لفيف من المثقفين والمؤرخين وعدد من النشطاء السياسيين
وأساتذة بالجامعات الليبية والبحاث وشهود عاصروا شخصية المرحوم "محمد عثمان الصيد".
..(وال)..