زوارة تستضيف مؤتمرا علميا دوليا يناقش الهوية الثقافية والدينية للأمازيغ والإباضية

زوارة 04 نوفمبر 2025 (وال) –استضافت مدينة زوارة اليوم الثلاثاء، مؤتمرا علميا دوليا بعنوان "علماء وإعلام ومعالم نفوسة وزوارة: ماضٍ وحاضر" تحت شعار "نفوسة وزوارة... اتصال وتواصل"، تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبمشاركة أساتذة وبحاث من جامعتي نالوت والزاوية وكلية التربية زوارة وبرعاية المجلس البلدي للمدينة.

 ويأتي تنظيم المؤتمر بعد أن أُقيمت الدورات السابقة في كل من نالوت (الأولى والثانية) وجادو (الثالثة) ويُعقد هذا العام في مدينة زوارة .

وحضر فعاليات المؤتمر وزير التعليم العالي، ووزيرة شؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية وعدد من عمداء الجامعات في نالوت والزاوية وغريان إلى جانب رؤساء الكليات والمجالس البلدية.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون المرأة حورية الطرمال في تصريح لوكالة الأنباء الليبية إن هذا المؤتمر يُعد رافداً مهماً لجهود الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية للأمازيغ والإباضية واستذكاراً لجهود الأجداد في هذا المجال، ويجسد التواصل بين أعلام زوارة ونفوسة بين الماضي والحاضر.

وأضافت " نحتفل اليوم بمؤتمر علمي دولي شاركت فيه العديد من الدول العربية والباحثين من داخل ليبيا بحضور القيادات السياسية والاجتماعية وأمازيغ ليبيا وعمداء البلديات ورؤساء الجامعات إضافة إلى وزير التعليم العالي".

وشهد المؤتمر عدد من الورقات البحثية أبرزها: "تعليل الأحكام الفقهية عند الإمام أبي طاهر إسماعيل بن موسى الجيطالي من خلال كتاب قواعد الإسلام" للباحث د. يوسف بن علي تمزغين من كلية الدراسات الشرعية الجزائر، وورقة بعنوان "الكتابة في الطبقات والسير عند الإباضية وتميز أهل نفوسة فيها دراسة تحليلية مقارنة" للباحث د. أحمد بن يحيى الكندي من كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، بسلطنة عمان".

كما عرضت خلال المؤتمر ورقة للباحث د. محمد الفاضل اللافي من مركز البحوث والدراسات في حوار الحضارات والأديان المقارنة، تونس: حول "الدرس الإباضي من خلال كتاب دراسات عن الإباضية للمفكر عمرو خليفة النامي" ، ودراسة استقرائية للأستاذ مسعود عيسى العزابي من جامعة نالوت ليبيا بعنوان : " من درر وجواهر كتاب الجامع مخطوط لأبي سليمان داود بن يوسف الوارجلاني "، وورقة للباحثة فوزية محمد علي من كلية الآداب جامعة المرقب حول: "تطور الفكر الديني في ليبيا سالم امحمد مرشان أنموذجًا للرؤية المعاصرة" .

وأكد اللجنة المنظمة أن المؤتمر يهدف إلى دراسة التاريخ بأسلوب عصري يسهم في التقريب بين أبناء الوطن وإطلاع الشباب على الموروث الثقافي الليبي ومعرفة حقائق التاريخ بما يقوي أواصر العلاقات الوطنية، وربط الثقافة بين الشرق والغرب تأكيداً على الروابط الأخوية الإسلامية.

وطالب المشاركون في ختام المؤتمر بضرورة إبراز المدرسة الإباضية كمنهج فقهي يدعو إلى التعايش السلمي ونبذ التطرف والانقسام بين المسلمين.

..(وال)..