تصعيد عسكري خطير بين إيران والكيان الإسرائيلي : أكثر من 400 صاروخ وهجمات تستهدف منشآت نووية.
نشر بتاريخ:
طهران، 19 يونيو 2025 (وال) – شهدت منطقة الشرق الأوسط، اليوم الخميس، تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إيران والكيان الإسرائيلي، في تطور ينذر بتوسّع خطير للصراع الإقليمي، ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
ففي ساعات الصباح الأولى، أطلقت إيران نحو 400 صاروخ بشكل متزامن باتجاه مناطق مختلفة داخل الأراضي المحتلة، مستهدفة مواقع مدنية وطبية، من بينها مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع، الذي تعرض لضربة مباشرة أسفرت عن إصابة ما بين 40 إلى 47 شخصًا، بعضهم في حالة حرجة. كما سقطت صواريخ في كل من تل أبيب ورامات غان، متسببة بأضرار مادية جسيمة وحالة من الهلع بين السكان.
وردًّا على هذا الهجوم، شنّ الكيان الإسرائيلي سلسلة غارات جوية دقيقة استهدفت منشآت حيوية داخل الأراضي الإيرانية، من بينها مفاعل آراك للمياه الثقيلة، ومواقع قريبة من ناتنز وخنداب، والتي تُعد من أبرز مراكز البرنامج النووي الإيراني. ووفقًا لتقارير دولية، أسفرت الغارات عن خسائر كبيرة في البنية التحتية النووية، وسقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة "الأسد الصاعد"، التي انطلقت في 13 يونيو الجاري، واستهدفت مواقع استراتيجية داخل إيران، مما دفع طهران إلى الردّ بهذا الهجوم واسع النطاق.
وفي تطور موازٍ، كشفت تقارير استخباراتية عن قيام جهاز "الموساد" الإسرائيلي بتنفيذ عمليات خاصة داخل الأراضي الإيرانية، باستخدام طائرات مسيّرة صغيرة وأدوات تمويه، استهدفت شبكة الصواريخ الإيرانية.
وقد أدى هذا التصعيد إلى استنفار دولي واسع، حيث بدأت كل من اليابان والصين وإندونيسيا إجلاء رعاياها من المنطقة تحسبًا لتدهور الأوضاع . في المقابل، تبذل الدبلوماسية الأوروبية جهودًا حثيثة لاحتواء الموقف ومنع انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة.
...(وال)...