لجنة تحقيق مستقلة أممية تؤكد أن الهجمات الإسرائيلية على غزة جرائم حرب وإبادة جماعية.

نيويورك 10 يونيو 2025 م ( وال ) _  أعلنت لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة،  أن الهجمات الإسرائيلية على المدارس والأماكن الدينية والمؤسسات الثقافية في قطاع غزة ترقى إلى جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تمثلت في محاولة إبادة الفلسطينيين. وأكد تقرير اللجنة أن إسرائيل دمرت أكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في غزة، بالإضافة إلى تدمير نظام التعليم في القطاع.

و اتهم التقرير القوات الإسرائيلية بتنفيذ هجمات متعمدة على المدنيين، بما في ذلك قتل العمد للمدنيين الذين لجأوا إلى المدارس وأماكن العبادة، ما يشكل جريمة ضد الإنسانية في إطار إبادة جماعية. ورغم أن تدمير الممتلكات الثقافية لا يعتبر إبادة بحد ذاته، إلا أن التقرير أشار إلى وجود أدلة قد تدل على نية إبادة المجموعة الفلسطينية.

و قالت رئيسة اللجنة "نافي بيلاي" في بيان اليوم الثلاثاء : "نشهد دلائل متزايدة على حملة إسرائيلية منسقة لمحو حياة الفلسطينيين في غزة". وأضافت: "أطفال غزة فقدوا طفولتهم، وهم الآن يعيشون في خوف دائم من الهجمات وظروف المعيشة القاسية والجوع".

وأشارت   "نافي بيلاي"   إلى أن الهجمات استهدفت مواقع دينية كانت مأوى لمئات المدنيين، من بينهم نساء وأطفال، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.

كما، تناول التقرير الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أشار إلى عدم  محاسبة المستوطنين الذين استهدفوا المرافق التعليمية والطلاب في الضفة الغربية، بالإضافة إلى احتجاز معلمين وطلاب أبدوا تضامنهم مع المدنيين في غزة.

و حثّت اللجنة إسرائيل على وقف مهاجمة المؤسسات الثقافية والدينية والتعليمية، وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية بشكل فوري، ووقف الأنشطة الاستيطانية، والامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي تلزمها بمنع التحريض على الإبادة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

( وال ).