ظروف اقتصادية صعبة وراء قرار أكبر مكتبة عربية بلندن غلق أبوابها نهاية ديسمبر الحالي .
نشر بتاريخ:لندن 8 ديسمبر 2022 م (وال) ـــ أعلن في العاصمة البريطانية "لندن" أن أكبر مكتبة عربية لنشر وتوزيع الكتاب باللغتين العربية والانجليزية ستغلق قسمها العربي ، في لندن اعتبارا من الــ 31 من ديسمبر الجاري بعد مضي 44 عاما على تأسيسها في العاصمة البريطانية وخدمتها الكتاب العربي.
وقد وزَّعت الدار أمس الأربعاء ، بياناً أكدت فيه الخبر، قائلة: (على الرغم من إغلاق مكتبة الساقي في لندن، فإنَّ إرثها يستمر مع داري النشر المستقلتين: دار الساقي للنشر العربي في بيروت ، و "الساقي بوك" للنشر الانجليزي في لندن ، اللتين تستمران في العمل ونشر الكتب كالمعتاد) .
وبكثير من الأسف تقول "لين غاسبار" عن المكتبة التي أسَّسها والداها مع "مي غصوب"، وكانت موطناً للشتات العربي: (سنفتقد العمل بها، لكنَّنا نتطلَّع إلى الفصل التالي من تاريخ الدار من مقر مكتبنا الجديد في غرب لندن. ونحن متحمسون لإمكانية نقل أفضل الكتب الجديدة والكلاسيكية من العالم العربي إلى المملكة المتحدة وغيرها في السنوات المقبلة) .
وأشارت "لين غاسبار" عن المكتبة التي أسَّسها والداها مع "مي غصوب" إلى أنَّ أسباب الإغلاق كثيرة، منها الحجر والإغلاقات الطويلة، وارتفاع سعر الورق والشحن الذي فاقم من أزمة المكتبات، وكل ما له علاقة بالكتب .
و"مكتبة الساقي" أسّسها في لندن الصديقان "أندريه غاسبار" و "مي غصوب"، عام 1979، وكانت أوّل مكتبة عربية في المملكة المتحدة. وفي 1982، أسّسا فرعاً في المكتبة خاصاً بالكتب باللغة الإنجليزية المعنية بالشرق الأوسط، ومن ثَم شهدت السنة التالية انطلاقة النشر بالإنجليزية. وفي 1987، بدأت "الساقي" النشر بالعربية، بفضل علاقتها المتينة مع قرائها ومع الناشرين الآخرين في لندن ، أما في 1991، فقد تأسست "دار الساقي" في بيروت، وكانت هي المؤسّسة التي أخذت على عاتقها مهمّة الترويج للحداثة الفكرية، ولنهضة الثقافة العربية .
...(وال)...