Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

بمناسبة القمة : وكالة (شينخو) تكتب تقريرا مطولا عن العلاقات العربية – الصينية .

نشر بتاريخ:

بكين 08 ديسمبر 2022 م (وال) – اعتبرت وكالة الانباء الصينية الرسمية ( شينخو ) أن القمتين (العربية - الصينية الأولى وقمة الصين- مجلس التعاون الخليجي ) ستمنحان دفعة إضافية لتعاون الصين مع العالم العربي، وستعزز السلام والازدهار في المنطقة، وسترسم طريقا للتضافر في بناء مجتمع مصير مشترك عربي – صيني في العصر الجديد.

وكالة ( شينخوأ ) في تقرير مطول لها عن القمتين أنه في ظل ما يمر به العالم من منعطف حرج وتحديات عالمية ، مثل تباطؤ الاقتصاد العالمي، وتزايد سياسات الكتلة، واتساع فجوات الثروة، فضلا عن تصاعد أزمات الغذاء والأمن، تحتاج الصين والدول العربية، أكثر من أي وقت مضى، إلى توحيد القوى لتعزيز التعاون والتغلب على مختلف التحديات الدولية.

ووصفت الوكالة القمة العربية - الصينية بأنها خيار استراتيجي للصين والدول العربية في ظل الوضع الراهن، وسيرسم فيها زعماء الجانبين على رسم مسار التعاون المستقبلي، والارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية، وزيادة تعزيز توافقهم بشأن القضايا الرئيسية مثل الحوكمة العالمية، والتنمية والأمن، والحوار بين الحضارات.

 ووصفت ( شينخوا ) العلاقات العربية – الصينية بأنها نموذجا رائعا للتبادلات الودية بين الثقافات والأمم المختلفة ، لافته إلى أنه منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل أكثر من 70 عاما، احترمت الصين والدول العربية بعضها البعض، وتعاملت مع بعضها البعض على قدم المساواة، وحققت المنافع المتبادلة وتعلمت من بعضها البعض.

وأشارت إلى أنه في الأعوام القليلة الماضية، أظهرت العلاقات الصينية-العربية في العصر الجديد حيوية كبيرة وشهدت تقدما مستمرا، ما عزز أيضا بناء مجتمع صيني-عربي ذي مصير مشترك ، كما أن الدول العربية والصين يتمتعان في الوقت الحاضر، بتبادلات وثيقة رفيعة المستوى، وثقة سياسية متبادلة معززة، وتعاون اقتصادي وتجاري مثمر، وتضامن قوي في مكافحة كوفيد-19، وتبادلات ثقافية وشعبية أوثق ، كما عزز الجانبان التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، ووضعا أساسا مرجعيا للتضامن والتعاون بين البلدان النامية، ونموذجا للتعاون فيما بين بلدان الجنوب.

وأكدت وكالة ( شينخوا ) الرسمية أن القمة العربية - الصينية ستفتح آفاقا أوسع للشراكة الاستراتيجية وتقود إلى اتخاذ خطوات كبيرة في بناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي ، مبينة أن الدول العربية تقع عند تقاطع آسيا وإفريقيا وأوروبا، وهي معروفة على نطاق واسع بمواقعها الجغرافية الفريدة واحتياطياتها الغنية من الطاقة والحضارات الرائعة.

واختتمت الوكالة تقريرها بالتأكيد على أن سياسة الصين تجاه الشرق الأوسط تتماشى دائما مع الرغبة القوية لشعوب المنطقة في السلام والتنمية، ولا تسعى الصين لتحقيق مصالح ذاتية في الشرق الأوسط، ولا تنخرط في منافسات جيوسياسية، ولا تخلق مناطق نفوذ، بل تتمسك بروح الشراكة المتكافئة والودية، وتحترم الخيارات المستقلة لدول المنطقة، وتضخ طاقة إيجابية في التنمية السلمية للشرق الأوسط من خلال التعاون الصادق.