دعم الدول الأفريقية سيضعف تنظيمي "بوكو حرام" و "جيش الرب" المتطرفين .

لندن 26 مايو 2022 م (وال) ــــ دعت مجلة "ذا ناشيونال انترست" في عددها الصادر أمس 25 مايو الجاري ، الى دعم القارة الأفريقية للتخلص من ضعفها ووهنها الذي ساعد على انتشار التنظيمات المتطرفة مثل "بوكو حرام" ، و"جيش الرب" ، وهما تنظيمان خطيران ، حيث يشكل بوكو حرام في نيجيريا وجيش الرب للمقاومة في أوغندا تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن والتنمية في إفريقيا والعالم ، حسب وصف المجلة .

وتناول التحقيق الصحافي الذي أعده للمجلة البروفسور "درامان شابي بوكو" تاريخ نشوء هذين التنظيمين المتطرفين الذين يتكئان ظاهريا على ديانتين سماويتين لا يحظّان على الأعمال الوحشية التي يقوم بها كل من "بوكو حرام" و "جيش الرب" .

 فقد (أسس "محمد يوسف" بوكو حرام في عام 2002 وقاد المجموعة حتى عام 2009. وبعد وفاة يوسف ، تولى أبو بكر شيكاو زمام الأمور حتى وفاته في عام 2021. أعمال بوكو حرام وحشية وواسعة الانتشار ولفتت الانتباه الدولي في أبريل 2014 بعد اختطاف 276 تلميذًا. قتلت بوكو حرام أكثر من 15000 شخص ، بما في ذلك أكثر من 6500 في عام 2015 وحده. باعتبارها المجموعة الأكثر دموية في غرب إفريقيا ، فإن بوكو حرام مسؤولة عن وفاة أكثر من 300 ألف طفل وتشريد أكثر من 2.3 مليون من منازلهم. كما ساهمت بوكو حرام في أزمات الغذاء الإقليمية والمجاعات ، التي عانى منها أكثر من 9.2 مليون ، وفقًا للأمم المتحدة) .  

بينما (تأسس جيش الرب للمقاومة الذي هو أكثر الجماعات غير الحكومية دموية في أوغندا. تأسس في عام 1987 من قبل جوزيف كوني ، ويعمل جيش الرب للمقاومة في أوغندا والدول المجاورة مثل جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية ، وجنوب السودان ، والسودان ، ووفقًا لمسؤولين أوغنديين في عام 2007 ، كان لدى جيش الرب للمقاومة 500 إلى 1000 جندي فقط ، لكن مصادر أخرى قدرت أنه كان من الممكن أن يكون هناك 3000 جندي ، مع ما يقرب من 1500 امرأة وطفل) .

وقال الكاتب ان (عدم دعم البلدان الأفريقية في محاربتها للتنظيمات المتطرفة والوقوف موقف المتفرج ازاء ذلك من شأنه أن يشجع على ظهور جماعات جديدة متطرفة) .

...(وال)...