Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

في مقابلة مع وكالة الاناضول التركية وليامز : إجراء الانتخابات الليبية ممكن ، والحل ليس في حكومة انتقالية جديدة.

نشر بتاريخ:

طرابلس  16 يناير 2022 ( وال ) - أعربت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، عن تفاؤلها بإجراء الانتخابات الليبية قبل شهر يونيو القادم.

ولفتت  ويليامز في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية ، إلى أن الأمم المتحدة "اضطلعت بدور مهم في ليبيا لدعم الليبيين وجهود التفاوض المتعلقة بمستقبل البلاد".

   وأشارت ويليامز إلى أن مؤتمر برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفّرت "مظلة دولية" ساهمت في "الجمع بين الليبيين"، وأن الأمم المتحدة هي "الفاعل الأكثر نزاهة" في هذه العملية التي تمكنت من الجمع بين الأطراف الليبية تحت سقف واحد.

و قالت ويليامز إن البرلمان الليبي أنشأ لجنة لوضع خارطة طريق من خلال التشاور مع الجهات الفاعلة بالبلاد.. مشيرة إلى أن اللجنة المشار إليها من المتوقع أن تقدّم تقريرها إضافة إلى حزمة من التوصيات للبرلمان في 25  يناير الجاري.

وأوضحت المبعوثة الأممية  أنها أجرت زيارات إلى مختلف المناطق في ليبيا، من شرقها إلى غربها، وتحدثت إلى الليبيين، واطلعت على مختلف الآراء المرجوة.

وقالت   إن "هناك من يقول بوجود حاجة إلى أساس دستوري لاستمرار الانتخابات، وهناك من يريد طرح مسودة الدستور للاستفتاء، وهناك أيضاً من يريد أن تخضع قائمة المرشحين للرئاسة لنوع من المراجعة القضائية لإزالة الانسداد والذهاب مباشرة إلى الانتخابات".

 وأوضحت " وليامز "  أنه "لا توجد وجهة نظر واحدة سائدة في الشارع الليبي، ونحن بالتأكيد في الأمم المتحدة نشارك في هذه العملية السياسية ونتفهّم التعقيدات المرتبطة بكل رأي من الآراء المطروحة".

وأشارت ويليامز إلى أن الأطراف في ليبيا لديها رغبة في مواصلة التفاوض ، مذكّرة بأن ليبيا تمر بمرحلة انتقالية منذ عام 2011.

وقالت: "إذا وجدت الإرادة لدى الليبيين فإن هذا يعني وجود طريق للوصول إلى توافق ، إذا كان هناك اتفاق سياسي ورغبة في التفاوض بحسن نية، فبإمكان الليبيين المضي قدماً نحو الحل".

وبينت  ويليامز أن "ليبيا بحاجة إلى مؤسسات دائمة منتخبة ديمقراطياً وقادرة على توفير الأمن اللازم للسكان وتقديم الخدمات لهم، وتأمين حدود البلاد"، مؤكدة أن "أفضل طريقة لحدوث ذلك هي أن يذهب الليبيون إلى صناديق الاقتراع".

وأشارت إلى أن مسودة الدستور قد تمّ البتّ فيها عام 2017 وتمّ إقرار قانون الاستفتاء في 2018، رغم وجود خلافات بين الفرقاء حول المسودة الدستورية.

وأكدت  ويليامز أن التركيز الأساسي في ليبيا ينصب على "إعلان لجنة الانتخابات وما سيواجهه البرلمان في المرحلة المقبلة"، وأن خارطة الطريق المتمخّضة عن منتدى الحوار السياسي الليبي تعتبر الجدول الزمني الأنجع في إطار العملية السياسية.

 وفيما يتعلق ما إذا كان هناك جدول زمني اقترحته الأمم المتحدة للانتخابات الليبية، قالت ستيفاني ويليامز: "لدينا خارطة طريق وافق عليها منتدى الحوار السياسي الليبي. خارطة طريق تمتد حتى يونيو من هذا العام".

وأضافت: "أعتقد أن إجراء الانتخابات لا يزال ممكناً في هذا الإطار الزمني، قد يشمل ذلك سيناريوهات مختلفة، أعتقد أنه من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يكون للشعب الليبي أفق سياسي في هذا الصدد".

ونوهت ويليامز إلى حدوث تطورات "إيجابية للغاية" خلال الشهر الماضي، حيث شهدت الساحة الليبية انعقاد اجتماعين مهمّين بين ممثلي الشرق والغرب الليبي، حول توحيد المؤسسة العسكرية والبنك المركزي.

وأكدت أن "ليبيا تعيش أجواء إيجابية نحو تحقيق السلام، والهدوء يتحقق على الأرض".

وتابعت ويليامز:" لا أرى أي رغبة لدى الليبيين للعودة إلى الحرب في هذا الوقت، الآن تغير خطاب الليبيين، الجميع يستخدم خطاباً سياسياً حضارياً بدلاً من التلويح بالحرب، وهذا تطور مهم للغاية".

 أما فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية  قالت ويليامز إن "الجميع من الشرق إلى الغرب يمكنهم الآن السفر عبر البلاد" في إشارة إلى قرار فتح الطريق الساحلي الاستراتيجي "مصراتة- سرت" الرابط بين شرقي البلاد وغربها، أواخر يوليو الماضي.

وأوضحت ويليامز أن "الأولوية هي للمصالحة الوطنية، هذا العمل يقع ضمن مسؤوليات الرئاسة الليبية، ونحن شجعنا مجلس الرئاسة ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد".

وحول إمكانية تشكيل حكومة انتقالية أخرى في ليبيا، قالت ويليامز إن التركيز في المرحلة المقبلة يجب أن يتمحور على إنجاز العملية الانتخابية.

وأضافت: "شهدت ليبيا خمس فترات انتقالية، لا أعتقد أن الحل سيكون بتشكيل حكومة انتقالية جديدة".

وأكدت ويليامز أن "الحل يمر من خلال تشكيل أفق سياسي ثابت الأركان يؤدي إلى اختيار حكومة منتخبة، ورئيس منتخب، وبالطبع وضع أكثر ديمومة يرتكز إلى أساس قانوني ودستوري قوي".

....( وال ) ....